خرائط الجينات الوراثية .. دعائم علمية

في اكتشافٍ علمي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم تمكن فريق علمي مكون من مجموعة من الباحثين برئاسة الدكتور إحسان محاسنه البروفيسور في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية في جامعة آل البيت من تحديد الخريطة الوراثية العربية والتي يشار إليها عادةً "الجينات العربية".

وخلُص الاكتشاف الذي شمل على أكثر من 1400 عينة من الدول العربية إلى تحديد المجموعة الوراثية للأنساب العربية القحطانية والعدنانية والتي يطلق عليها المجموعة الجينية العربية. وأشارت الدراسة إلى ما يلي:

·       إن الجين العربي ينقسم إلى القحطانيين والعدنانيين وإن القسم القحطاني ينتشر بوضوح في الأردن وقطر وبقية دول الخليج وبلاد الشام.

·       بلغ مجموع الجين العربي في الأردن ما نسبته 93%، منهم 72% عرب قحطانيون و21% عرب عدنانيون حيث إعتُبر الأردن العاصمة الجينية العربية. 

·       هناك علاقة متلازمة بين المخزون الجيني العربي وبين الأرض العربية، بمعنى أن الأمة مستمرة جينياً. وتؤكد الدراسة أنه عندما نتحدث عن الجينات، نتحدث عن الديموغرافيا وبالتالي عن الأرض. لذلك يعد الشرق الأوسط جينياً، أمة عربية بلا أدنى شك.

·       أشارت الدراسة إلى أن العرب المسيحيين في الأردن ينتمون إلى الغساسنة ومن الخط القحطاني بالتحديد.

·       وجود الجينات العربية بنسب محدودة جداً في أوروبا هو امتداد للعرب الذين استمروا على المسيحية ولم يدخلوا الإسلام. وهم على وجه الخصوص امتداد للمسيحية الغسانية الأزدية القحطانية التي هاجرت بقيادة أخر ملوك الغساسنة جبلة بن الأيهم برفقة ثلاثين ألف من الغساسنة إلى القسطنطينية بعد سقوط المملكة الغسانية.

هذا وتشير التحليلات المخبرية الجينية الحديثة التي أجرتها مؤسسة ancestry.com على عدد عشوائي من أبناء الحصن المسيحيين من العشائر المختلفة، على أن جيناتهم الوراثية تعود في أصولها إلى نسب متفاوتة تتراوح معدلاتها ما بين كونها شرق أوسطية بمعدل 75% وجنوب أوروبية بمعدل 15%وذلك يعني أن جميعهم يشتركون بذات الوعاء الجيني وبذات النسب. 

وتعد هذه الدراسات والتحليلات مؤشراً حول صحة ما جاء في بحثنا حول أصول عائلة آل الريحاني في الأردن وعلاقتها بغيرها من العائلات وبمن تفرع عنهم.