تقديم


لطالما جلستُ طويلاً مع العم المرحوم طعمه السعد الريحاني (أبو ماجد) في نادي ضباط الزرقاء الذي كنا نرتاده كثيراً وكان جزء من حديثنا دائماً يشمل شجرة العائلة التي كانت تشغل باله ويعمل عليها بإخلاص ورغبه.

عندما توفي رحمه الله تبرع ابن شقيقته المرحوم عيد فريد الريحاني (أبو عمار) بأن يستمر في إدامة هذه الشجرة ومتابعة أفراد العائلة لتسجيل إسم من تزوج ومن ولد، وكانت تأخذ منه جهداً كبيراً يشكر عليه إلى أن توفي عام 2005م. حيث ورث عنه هذا الجهد والعناية بالشجرة ابنه المرحوم المهندس عمار عيد الريحاني الذي عمل خيراً بأن وثق الشجرة على شبكة الإنترنت وأصبحت في متناول جميع أفراد العائلة. ولقد زودني بنسخة مطبوعة لا زلت أحتفظ بها وأرجع إليها عندما أحتاج لمعرفه نسب أحد أقاربي. وقد تابعت معه هذا الموضوع والذي أخذ منه جهداً كبيراً يشكر عليه واستمر بإدامة هذه الشجرة ومتابعة أحداث الأقارب من زواج وولادة إلى أن توفي سنة 2017.

قام بعد ذلك شقيقه السيد سوار عيد الريحاني بالعناية بهذه الشجرة ومتابعة إدامتها. وقد قامت لجنة الإدارة في جمعية الريحاني التعاونية بمساعدته بتشكيل لجنه من الأقارب يمثلون فروع العشيرة للتواصل معه لإدامة هذه الشجرة. تقدم الجمعية كل الاحترام والتقدير للجهد الذي يبذله السيد سوار للاستمرار في هذه الإدامة أطال الله في عمره.

تعتبر هذه الشجرة مرجعاً وفهرساً لمن يرغب من أفراد العائلة معرفة نسبه ونسب من يريد من أقاربه.

منذ مدة طويلة وأنا أسمع حكايات كثيرة عن جذور عائلتنا عشيرة الريحاني، ولم أترك مرجعاً إلا رجعت إليه ولاحظت التناقضات في المعلومات فبعض الباحثين يقولون أن جذور العشيرة جاءت من أريحا في فلسطين وبعضهم قال إنها من شبه الجزيرة العربية والبعض قال إنها من اليمن. كما أنني لاحظت أن عدد السطور المكتوبة عن العشيرة في كل مرجع لا يتجاوز عدد أصابع اليدين باستثناء ما ذكره ابن العم المرحوم عيد فريد الريحاني في مقدمة كتاب شجرة العائلة تحت عنوان "لمحه تاريخيه موجزه" ذكر فيها ما قاله سمعان الريحاني عن العائلة وما كتبه المؤرخ اللبناني حبيب جاماتي حول هذا الموضوع. وفجأة وأنا أتحرى وأدرس المراجع التي تقع تحت يدي وجدت مرجعاً للباحث ابن العم السيد منصور سامي منصور الريحاني والذي أشفى غليلي وأجابني على كل الأسئلة التي تدور في خاطري.

لقد قضى السيد منصور شهوراً عديدة وهو يدرس المراجع التي وقعت بين يديه حيث توصل إلى ما أورده في هذا البحث.

عندما عرضت الموضوع على أعضاء لجنة الإدارة لجمعية الريحاني التعاونية ووجدتهم أكثر مني رغبة في معرفة الإجابة الصحيحة والشافية عن أصول وجذور عشيرة الريحاني. تم الاتصال بالسيد ابن العم منصور والذي أجابنا ببحثه هذا عن كل سؤال يدور في خلدنا. عندها قررت لجنة الإدارة أن تنشر هذا البحث وأن تتبناه ليكون مرجعاً وحيداً يعتمد عليه لرجوع أبناء هذا الجيل والأجيال القادمة من العائلة إليه لمعرفة الحقيقة عن جذور عائلتنا.

وفقنا الله لخدمة العائلة والشكر الجزيل إلى الكاتب منصور سامي الريحاني على الجهود التي بذلها للوصول إلى هذه الحقيقة. 
                                                                    
                                   
                                   رئيس جمعية الريحاني التعاونية
                                    الدكتور عوني نور الريحاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء الإلتزام بآداب التعليقات واحترام الرأي الآخر