خلاصة الدراسة


ينحدر آل الريحاني في الأردن من سهل حوران في سوريه، وينسبون إلى العرب الغساسنة الذين هاجروا من اليمن بعد تصدع وخراب سد مأرب وبسبب ما تعرضوا له من الإضطهادات الدينية لمسيحيتهم، وأقاموا دولةً لهم في الشام. ومع نهايات المملكة الغسانية، اتجه آل الريحاني إلى بلاد الأردن وأقاموا في منطقة الشوبك جنوب الأردن ولبثوا فيها حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي تقريباً، إذ تدهورت الأوضاع في الشوبك في فترة الحكم العثماني، حيث تركوها نتيجةً لغزوات البدو ولظروفٍ مناخية وطبيعية، لينتقلوا بعدها إلى بلدة الحصن في اربد شمالي الأردن فكانوا من أوائل المؤسسين للحصن إلى جانب عدد من العشائر الأخرى. ويعتبر سمعان الريحاني الذي عاصر القرن الحادي عشر الميلادي هو الجد الأكبر لعشيرة الريحاني.

كما أن لآل الريحاني أقارب في الناصرة يدعون "آل شرش"، ولهم فخذ آخر في سهل حوران في بلدة القريا في جبل الدروز في سوريا يدعون "آل رمحين" جدهم هو ذيب دخل الله الريحاني.
ومن الجدير بالذكر أن لعائلة الريحاني أقارب في الكرك أيضاً وهم الحجازين والعكشة، حيث تتناقل الروايات من السلف إلى الخلف بأن الحجازين ينحدرون من أحد ثلاثة إخوة: الأول تنسب له عشيرة الحجازين واستقر في الكرك والثاني تنسب له عشيرة الرياحين واستقرت في الحصن، أما الأخ الثالث تنسب له عشيرة الرمحين وذهب إلى الشام (كما ذكر المؤلفان الدكتور نايل عيد حجازين والأستاذ أيمن فائق حجازين في كتابهم "السماكية وعشائرها")

ولا علاقة بين عشيرة الريحاني القحطانية في الأردن وعائلة الريحاني العدنانية التي في السعودية إلا بتشابه الاسم، كما أن العلاقة بين عشيرة الريحاني في الأردن وعائلة الريحاني في لبنان التي تقيم في بلدة الفريكة هي علاقة صداقة قائمة على المحبة والاحترام المتبادلين.

وآل الريحاني اليوم هم في غالبيتهم من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وقسم آخر يتبع الكنيسة الكاثوليكية الغربية. ويتوزعون جغرافياً حسب أماكن سكناهم ما بين الحصن والزرقاء وعمان والفحيص، وقسماً منهم استقر في أمريكا وعدد من الدول الأوروبية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء الإلتزام بآداب التعليقات واحترام الرأي الآخر