دار شرش في الناصرة .. فخذ من آل الريحاني

في كتاب قاموس العشائر في الأردن وفلسطين للباحث حنا عمَّاري كانت بينته عن آل الريحاني منقسمة إلى جزأين، حيث ذكر الباحث بأن آل الريحاني هم (من بقايا الصليبيين، تركوا أريحا وسكنوا في الحصن ..... ويقال أيضا أن لهم أقارب في مصر من ذرية أحدهم ويدعى "خليل") حيث أعتمد الباحث في الجزء الأول من الحديث على كتاب الكولونيل فريدريك ج. بيك حين ذكر بأن آل الريحاني هم من بقايا الصليبيين وهذا أثبتنا عدم صحته سابقاً، أما الجزء الثاني المتعلق بعائلة "دار شرش"، فقد اعتمد السيد عمَّاري على كتاب "تاريخ الناصرة من أقدم أزمانها إلى أيامنا الحاضرة" للقس أسعد منصور، والصادر عام 1924م حيث تحدث القس أسعد عن "دار شرش" وقال إنها إحدى عائلات مدينة الناصرة تعود أصولهم إلى آل الريحاني في الحصن التي تركوها واستوطنوا في الناصرة في القرن الثامن عشر وهذا الأمر غير مشكوك في صحته، وخاصةً أن هناك عدداً منهم عاد إلى الحصن وبقي مرتبطاً بآل الريحاني حتى هذا اليوم شأنهم واحد لا ينفصل.

قال الدكتور نقولا زيادة[1] في حديث جميل له، حول موضوع علاقة العشائر الأردنية الحميمة بالعائلات الفلسطينية، في إحدى حلقاته الإذاعية الممتعة التي كانت تُبث عبر الإذاعة الأردنية باللغة الإنجليزية في بداية السبعينات، أن أخواله آل شرش يعود أصلهم إلى عشيرة الريحاني في بلدة الحصن، وذلك لان والدته هي في الأصل من فرع الرياحين الذين نزحوا قديماً إلى بلدة الناصرة ولقبهم الناس بآل شرش، نسبةً إلى الثوب التراثي القديم الذي كانت نساء الحصن يلبسنه في ذالك الزمان ولا زلن حتى اليوم في العديد من المناسبات الوطنية والتراثية.

أما فيما يتعلق بأن لعشيرة الريحاني أقارب في مصر فهذا الأمر مرده كما يذكر القس أسعد منصور إلى أن أحد أبناء عائلة شرش ويدعى خليل قد رحل إلى مصر وأقام نسله فيها، وهذا الأمر يخص عائلة شرش في الناصرة وهم أولى بتوضيحه.



[1] الدكتور نقولا زيادة: (١٩٠٧-٢٠٠٦)، كان أستاذاً مرموقاً لمادة التاريخ العربي والإسلامي في عدد من الجامعات  (كالجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة القديس يوسف، والجامعة اللبنانية، والجامعة الأردنية)، و بلغت مؤلفاته التاريخية أكثر من أربعين مؤلفاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء الإلتزام بآداب التعليقات واحترام الرأي الآخر