دراسة حول أصول عائلة الريحاني في الأردن: آل رمحين في سهل حوران .. فخذ من آل الريحاني

تتألف شجرة عائلة الريحاني من ثلاثة فروع، وتشير إلى أن نجم أنجب كل من عبدالله وميخائيل، وسرحان أنجب عيد وجريس، أما دخل الله أنجب ذياب وذيب. أما ذيب فقد ارتحل إلى سهل حوران في سوريه في أواخر القرن السابع عشر أو بدايات القرن الثامن عشر واستوطن هناك ليكون جد آل الريحاني في سوريه والذين تسموا فيما بعد آل رمحين، وهم يسكنون اليوم بلدة القريا[1] في محافظة السويداء.

ويذكر الأب عبدالله الشحيد راعي كنيسة الروم الكاثوليك في بلدة القريا التابعة لمحافظة السويداء السورية ويقول: "إذا عدنا لتسمية أسرة "آل الرمحين"، الأسرة التي لم تكن تكنى بهذا الاسم فإننا نذكر أن "إسماعيل الأطرش" أول من أطلق الاسم عليهم وذلك في إحدى الغزوات، عندما عاد "سلامة الرمحين" كبير الأسرة ورد الاعتداء عن نساء آل "الأطرش" وقاتل لحمايتهن فرآه المرحوم "إسماعيل الأطرش" أنه يصد رمح الأعداء ويمتشق رمحاً أخر ليقاتل به. فسماه "أبو رمحين" ليدرج الاسم الذي تعتز به هذه الأسرة."

وتؤكد سجلات جمعية الريحاني التعاونية أن عدداً من أبناء عائلة آل الرمحين في القريا قاموا بزيارة إلى أقربائهم في الأردن "آل الريحاني" لتعزيز أواصر المحبة والتقارب وروح العائلة الواحدة. وقد زاروا بيت رئيس الجمعية الحالي الكائن في عمان، وكان بصحبتهم العم المرحوم نصر الله إبراهيم الريحاني.

زيارة آل الرمحين الى أبناء عمومتهم آل الريحاني في الاردن في نهاية السبعينات
الصورة من أرشيف إبن العم عقاب نصرالله إبراهيم الريحاني

زيارة آل الريحاني لأقاربهم آل الرمحين في القريا، السويداء - مضافة المرحوم مزيد الرمحين (أبو فيكتور)
الصورة من أرشيف إبن العم عقاب نصرالله إبراهيم الريحاني

[1] القريا: بلدة سوريه تقع في محافظة السويداء في جنوب سوريه، وتعد إحدى بلدات جبل حوران أو ما يعرف بجبل العرب أو جبل الدروز. وتبعد عن مركز مدينة السويداء 19كم جنوباً وتتبع لمنطقة صلخد.

عائلة آل الريحاني

ينحدر آل الريحاني في الأردن من سهل حوران في سوريه، وينسبون إلى العرب الغساسنة الذين هاجروا من اليمن بعد تصدع وخراب سد مأرب وبسبب ما تعرضوا له من الإضطهادات الدينية لمسيحيتهم، وأقاموا دولةً لهم في الشام. ومع نهايات المملكة الغسانية، اتجه آل الريحاني إلى بلاد الأردن وأقاموا في منطقة الشوبك جنوب الأردن ولبثوا فيها حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي تقريباً، إذ تدهورت الأوضاع في الشوبك في فترة الحكم العثماني، حيث تركوها نتيجةً لغزوات البدو ولظروفٍ مناخية وطبيعية، لينتقلوا بعدها إلى بلدة الحصن في اربد شمالي الأردن فكانوا من أوائل المؤسسين للحصن إلى جانب عدد من العشائر الأخرى. ويعتبر سمعان الريحاني الذي عاصر القرن الحادي عشر الميلادي هو الجد الأكبر لعشيرة الريحاني.

كما أن لآل الريحاني أقارب في الناصرة يدعون "آل شرش"، ولهم فخذ آخر في سهل حوران في بلدة القريا في جبل الدروز في سوريا يدعون "آل رمحين" جدهم هو ذيب دخل الله الريحاني.

ومن الجدير بالذكر أن لعائلة الريحاني أقارب في الكرك أيضاً وهم الحجازين والعكشة، حيث تتناقل الروايات من السلف إلى الخلف بأن الحجازين ينحدرون من أحد ثلاثة إخوة: الأول تنسب له عشيرة الحجازين واستقر في الكرك والثاني تنسب له عشيرة الرياحين واستقرت في الحصن، أما الأخ الثالث تنسب له عشيرة الرمحين وذهب إلى الشام (كما ذكر المؤلفان الدكتور نايل عيد حجازين والأستاذ أيمن فائق حجازين في كتابهم "السماكية وعشائرها")

ولا علاقة بين عشيرة الريحاني القحطانية في الأردن وعائلة الريحاني العدنانية التي في السعودية إلا بتشابه الاسم، كما أن العلاقة بين عشيرة الريحاني في الأردن وعائلة الريحاني في لبنان التي تقيم في بلدة الفريكة هي علاقة صداقة قائمة على المحبة والاحترام المتبادلين.

وآل الريحاني اليوم هم في غالبيتهم من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وقسم آخر يتبع الكنيسة الكاثوليكية الغربية. ويتوزعون جغرافياً حسب أماكن سكناهم ما بين الحصن والزرقاء وعمان والفحيص، وقسماً منهم استقر في أمريكا وعدد من الدول الأوروبية.

دراسة حول أصول عائلة الريحاني في الأردن

آل رمحين في سهل حوران .. فخذ من آل الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق