آل الريحاني وعشائر السماكية في الكرك


اعتمد فريدريك ج. بيك على عدد ليس بقليل من المراجع المتوفرة والموثوق بها في الحديث عن تاريخ شرقي الأردن. ولكنه في الغالب لم يعثر على أية مراجع عندما تناول الحديث عن تاريخ القبائل الشرق أردنية وأنسابها. فلجأ مضطراً إلى ما كان يتناقله الأجداد عن أجدادهم والأبناء عن أبائهم من الأشعار والقصص والأغاني الشعبية التي كانت تتناقلها الأفواه من جيلٍ إلى جيل. ولكنه أكد إنه ليس من الهين تعين نسب قبيلة أو عشيرة أو فصيلة أردنية أو ردها إلى أصلها القديم. فقال مثلاً عن آل الريحاني "إنهم من حمائل قرية الحصن المسيحية، أغلبهم روم أرثوذكس ومنهم كاثوليك... ولهم أقارب في الكرك يقال لهم الحجازين والعكشة، وفي الناصرة يقال لهم دار شرش".

وعندما تطرق في حديثه على العكشة والحجازين قال: "إنهم فريقان مسيحيان يؤلفان عشيرة واحدة ... يقطنون في الكرك والسماكية ولهم أقارب في الحصن بعجلون يقال لهم الرياحين".
وبالمقارنة، ورد في كتاب السماكية وعشائرها، للمؤلفين الدكتور نايل عيد حجازين والأستاذ أيمن فائق حجازين ما يؤكد هذه الصلة التي ذكرها فريدريك ج. بيك أن "الحجازين ينحدرون من أحد ثلاثة إخوة: الأول تنسب له عشيرة الحجازين واستقر في الكرك، والثاني تنسب له عشيرة الرياحين واستقرت في الحصن، أما الأخ الثالث تنسب له عشيرة الرمحين وذهب إلى الشام".

ويشير المؤلفان كذلك إلى أن الرياحين من حمائل الحصن ولهم أقارب في الكرك يقال لهم الحجازين والعكشة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء الإلتزام بآداب التعليقات واحترام الرأي الآخر