كلمة الباحث





يعد توثيق أصول العائلات في مجتمعاتنا وخاصةً العربية منها أمراً هاماً يوثق لعلاقة الإنسان بالأرض وسلوكه وتحركاته.

هذه الدراسة تم إعدادها في عام 2010 لأسباب تتعلق بملاحظتي للتشتت في أذهان الكثير من أبناء العائلة حول أصول عائلتنا، فالبعض أخذ بما كتبه الرحالة والمؤرخين واعتقد بأن لعائلة الريحاني في الأردن جذور من بقايا الحملات الصليبية، والبعض الآخر اعتقد بأن العائلة من أريحا للتقارب اللفظي بين اسم المدينة واسم العائلة، وآخرون يقولون بأننا من وادي الريحان بالمملكة العربية السعودية. ومن هنا انطلقت فكرة البحث والتوثيق لأصول العائلة توثيقاً دقيقاً مبنياً على دراسة تاريخية علمية لقطع الشك باليقين حول أصول عائلة الريحاني في الأردن.

على الرغم من قلة عدد صفحات الكتيب الذي حمل اسم "دراسة حول أصول عائلة الريحاني في الأردن" ألا أنه يعد مرجعاً يوثق ويؤرخ للأجيال القادمة، ويصحح ويفند ما جاء في كتب الرحالة والمؤلفين فيما يتعلق بأصول عائلة الريحاني.

وتحدث الكتيب عن أصول عائلة الريحاني في الأردن الغسانية الجذور في ستة عشر عنواناً تفصيلياً تناولت في جملتها أربعة محاور رئيسة: أولها التعريف بالغساسنة وتحركاتهم وصولاً إلى بلاد الشام وإقامة مملكتهم على أراضيها، والمحور الثاني تناول الحديث عن عائلة الريحاني في الأردن وعلاقاتها بمن تفرع عنهم بشكلٍ مباشر ورحل إلى بقاع أخرى. وأما المحور الثالث فقد تناول علاقة عائلة الريحاني بنظرائها الذين يحملون ذات الاسم في دولٍ أخرى، وجاء المحور الرابع ليعزز ويدعم صحة ما ورد في الكتيب من خلال الأبحاث والدراسات المخبرية الجينية الحديثة.

وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى أعضاء لجنة الإدارة في جمعية الريحاني التعاونية وعلى رأسهم رئيس الجمعية الدكتور عوني نور الريحاني على تبني هذه الدراسة وطباعتها ونشرها، وأشكر أيضاً كل من المهندس ديفيد أيوب الريحاني والسيد جريس أيوب الريحاني والفاضلة منى أمجد الريحاني لمراجعة الدراسة والإشراف على التصميم والطباعة.

منصور سامي الريحاني